الأحد، 6 أكتوبر 2013

لماذا لا تشعر بالسعادة ....سأخبرك

ثمة طريق واحد لا مناص منه لنصل إلى ما نريد نسبح سويا فى بحر الحياه علنا نصل إليه نركض لكن بخطى ثابتة علنا ف النهاية نجده ...دعونا نسبح



                                                        الكاتب أحمد فزارة

عندما يحدث أمر ما في حياتك يجعلك سعيدا ، فإن عقلك قد أخذ قرار عن حدوث هذا الأمر حيث أن جهازك العصبي ليرسل إشارات إلى عقلك لكي يحدث استجابة في عضلات وجهك وجسمك فيغير طريقة تنفسك والتفاعلات الكميائية في داخل جهازك العصبي والتي تؤدي بك إلى الشعور بالأحاسيس الجيدة والتي تسميها سعادة .
بعض الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي إلى الأن يربطون السعادة والغبطة بحدوث أمر معين قد يكون الحصول على شهادة أو الزواج أو النجاح في تحقيق هدف ما ، وربما لا يكون هناك سبب يدعو للحزن والآسى ولكنه يشعر بذلك وهو يعلم أن لا داعي لحزنه وألمه ... فلماذا وما هو الحل ..؟
عندما يربط الانسان حدوث أو تحقيق هدف معين بالسعادة والراحة النفسية فإنه يعمل في يومة وحياته منتظراً لهذا الأمر المستقبلي ونتيجة لذلك فإن عقله والتالي جهازه العصبي سوف يتكيف مع هذا الأمر مما يؤدي إلى عدم شعوره بالسعادة في لحظته الراهنة ، والأمر الأهم أن المستقبل لا يملكه الانسان فهو في علم الله تعالى فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالعمل الصالح وطاعته ورضاه من أجل  حصول القول العظيم وهو دخول الجنه ونؤيته سبحانه وتعالي ، ولم يأمرنا مباشرة بدخول الجنة بمعني أنه ليس المطلوب منك أن تصنع مستقبلا هائلا بقدر ما يكون المطلوب منك العمل والإجتهاد في وقتك الراهن وفي يومك الحالي وأن تترك المستقبل حتي يأتي لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك ..............
وربما لا يحقق هذا الأمر العظيم الذي ربطه بالراحة النفسية مما يؤدي إلي فقدان إحساسه بالسعادة وهذا يفسر لنا ما يتوارد علي ؟أذهاننا من أنتحار بعض المشاهير والناجحين الذين وصلوا إلي ما كانوا يريدونه ....... فلماذا ؟؟

لأنهم ربطوا النجاح بحصول السعادة فلما حدث ذلك لم يشعروا بأدني  ما يتمنون ونتيجة لغياب مصدر السعادة الدائم الذي يعتبر بمثابة الوقود الذي يمده بالرحه والطمأنينة والذي سأخبرك عنه في السطور القادمة فإنهم لا يجدون بدا من التخلص من حياتهم بأيديهم .
* مصدر السعادة الدائم :-
إذا كنت تمشي في طريق لتصل إلي وجهة معينة فأخبرك أحدهم أن هذه الوجهة لن تصل بك سريعا وربما تبعدك عن هدفك الحقيقي فهناك وجهة سريعة الوصول تصل بك سريعا وسوف تكون مطمئنا وأنت تسير فيها !!
ماذا تفعل ، هل تستمر في السير أم تعود لتسلك الوجهة الآخري !! الأسر لها يحتاج إلي تردد ...
قارئي العزيز .............. مهما بلغ الإنسان من النجاح المادي والشخصي ومهما حقق كل أحلامه وأما نيه فلن يكون سعيدا إلا إذا كان مع ربه وخالقه ، ولهذا خلق الله تعالي الإنسان ومن أجل عبادته والإخلاص له أوجد الله تعالي المخلوقات فإذا كنت في هذه الوجهة ففأثر بالسعادة الدائمة وإذا كنت في الطريق الآخر فأدعوك للرجوع فإن النجاح الأثير يتحقق لهؤلاء الذين يسللون هذا الطريق ، مقلب الإنسان مثل السفينة فكما أن السفينة لا تصلح للسير إلا علي الماء فإن القلب لا يصلح إلا في السير مع الله ، وإذا تحقق ذلك المعني في قليل فلن يكون هناك داعي للحزن وستشعر براحة نفسية وطمأنينة تجعلك تعيش  في هذه الحياة فملكها ولا تحكمها تعيش فيها ولا تعيش فيك فالفرق شاسع والفجوة كبيرة قال تعالي " ألا بذكر الله تطمئن القلوب "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق